الحرية لرزان وسميرة ووائل وناظم ولكل المعتقلين/ات والمخطوفين/ات في لبنان وسوريا

1553112_690222417708554_3138174740891561537_o-1 (1)

المنتدى الإشتراكي – لبنان

في 9 كانون الأول/ديسمبر 2013 قامت مجموعة مهيمنة على منطقة الغوطة الشرقية بخطف كل من رزان زيتونة ووائل حمادة، وسميرة خليل، وناظم حمادي. الجهة الخاطفة تدّعي أنها معارضة للنظام، إلا أنّ عمليّة الخطف هذه، طالت مجموعة من الناشطين والناشطات، كان لها دور كبير في توثيق الانتهاكات في سوريا، وهؤلاء الناشطون الأربعة ناضلوا إلى جانب الشعب السوري للمطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعيّة. ما يؤكد أنّ هذه الجهة الخاطفة ليست إلا وجهاً آخر للنظام الدكتاتوري الفاسد، والمفرط في الوحشية والإجرام .

هذه الجماعات الإجرامية هي جزء من الثورة المضادة، وهي تساهم منذ البدء إلى جانب النظام السوري في عملية التضييق على الشعب السوري، وقمعه، وبالتالي في مسعى القضاء على الثورة السوريّة.

منذ اللحظة الأولى لانطلاق الثورة السورية، بأِشكالها السلميّة، استعمل النظام كل الوسائل الوحشيّة لقمع جميع التظاهرات، بشتى الوسائل، ومنها الاعتقالات والقتل والحصار والتجويع الممنهج، والقصف بالكيماوي والبراميل المتفجرة، فضلاً عن التهجير. هذا عدا عن قتل أعداد هائلة من المعتقلين، تحت التعذيب.

وفي الوقت الذي كان النظام السوري يقوم فيه باعتقال المتظاهرين والناشطين السلميين، كان يطلق سراح المعتقلين الإسلاميين المتطرفين، عبر خطة تهدف إلى تمكينه لاحقاً من طرح نفسه كـ”مكافح للإرهاب”، كما لتبرير شرعية عمليات القتل المستمرة التي يقوم بها.

وهذا يبدو واضحاً، فالنظام السوري لم يستهدف، في قصفه، حتى تاريخ قريب، المناطق التي تسيطر عليها “داعش”، علماً بأنّه لا تخفى على أحد أماكن تواجدها. فللإثنين الوظيفة نفسها، بل إن دوريهما متكاملان، فكما يعتقل ويقتل النظام الناشطين والناشطات، المنخرطين/ات في النضال لأجل تطلعات الشعب السوري إلى التغيير، كذلك تفعل “داعش”.

هذا ولا يختلف إجرام “داعش” في لبنان عن إجرامها في المناطق الأخرى، كسوريا والعراق. وخطف العساكر اللبنانيين خير دليل على ذلك؛ وكما تواطأ النظام السوري مع “داعش”، كذلك فعل النظام اللبناني، الذي لم يؤمِّن للجنود المتواجدين على الحدود اللبنانية الحماية الكافية، بل تركهم عرضة للخطر والخطف. كما أن النظام اللبناني وقف صامتاً عن اعتداءات النظام السوري في مناطق مختلفة من شمال لبنان وبقاعه، وهي اعتداءات أوقعت عشرات القتلى والجرحى، كما تفرَّج، بلامبالاة، على مرور عناصر حزب الله والمجموعات الإرهابية إلى سوريا، حيث يستمرون في ضرب الثورة، كل من موقعه.

العساكر اللبنانيون مخطوفون منذ شهر آب/أغسطس الماضي، وحتى الآن لم يقم النظام اللبناني بالجهد المطلوب لإطلاق سراحهم. وهذه ليست المرّة الأولى التي يتخاذل فيها عن حماية حياة مواطنيه وجنوده، فبعد الحرب الأهليّة لم يسع قط للكشف عن مصير ال 17000 مخطوف، على الرغم من أنّ هناك الكثير من المعلومات التي تؤكد وجود الكثير منهم في سجون النظام السوري؛ والميليشيات اللبنانية المتحاربة، خلال الحرب الأهلية، والتي اتخذت مواقع لها في بنية النظام اللبناني، في إطار اتفاق الطائف، كانت قد خطفت وقتلت وروَّعت عشرات الآلاف من المواطنين.

إن المطالبة بحريّة المخطوفين لا تتجزأ. فعلى من يطالب بإطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين لدى”داعش” أن يطالب بإطلاق كل المخطوفين لديها، وسواء منهم اللبنانيون أو السوريون، فضلاً عن المخطوفين لدى النصرة والمخطوفين لدى النظام السوري.

الحريّة لرزان وناظم ووائل وسميرة،

كما لعبد العزيز الخير ورفاقه

الحريّة للجنود اللبنانيين المخطوفين لدى “داعش” وجبهة النصرة.

الحريّة للمعتقلين في سجون النظام السوري، ولجميع معتقلي الرأي في السجون العربيّة، والحريّة للأسرى في سجون الكيان الصهيوني.

عاشت الشعوب الحرة الثائرة، ولتسقط كل أنظمة القمع والاضطهاد والاستغلال.

شاركوا/ن في الاعتصام التضامني مع رزان وسميرة ووائل وناظم وكافة المعتقلين والمعتقلات والمخطوفين والمخطوفات في لبنان وسوريا، يوم الثلاثاء 9 كانون الأول/ديسمبر 2014، في حديقة جبران خليل جبران بالقرب من مبنى الإسكوا، بيروت، الساعة الخامسة مساءً

المنتدى الاشتراكي- لبنان

29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014